الأمم المتحدة تنوي سحب عناصر تنزانية من إفريقيا الوسطى لاتهامات باعتداءات جنسية
الأمم المتحدة تنوي سحب عناصر تنزانية من إفريقيا الوسطى لاتهامات باعتداءات جنسية
تعتزم الأمم المتحدة إعادة جميع أفراد الوحدة العسكرية التنزانية البالغ عددهم 60 من بعثتها في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا)، بعد "مزاعم استغلال واعتداءات جنسية" تستهدف 11 منهم، حسب ما أعلنت البعثة.
وقالت مينوسكا في بيان صدر الجمعة لم يُحدد تاريخ الوقائع، إن "الأدلة الأولية التي جمعها مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية كشفت أن 11 فردا من الوحدة، ينتشرون في قاعدة مؤقتة لمينوسكا في غرب جمهورية إفريقيا الوسطى، متورطون في الاستغلال والاعتداء الجنسي على 4 ضحايا".
وأضافت أن الضحايا "تلقوا رعاية ودعما فوريا من خلال شركاء البعثة، بناء على احتياجاتهم الطبية والنفسية"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
وأوضحت الأمم المتحدة أنها أجرت تحقيقًا داخليًا "لتقييم الادعاءات وتحديد الضحايا المُفترَضين والاستماع إليهم".
وأضافت أنها "أبلغت بهذه المزاعم السلطات التنزانية" التي بدورها "لاحظت خطورتها وتعهدت باتخاذ التدابير اللازمة".
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك: "ستتم إعادة الوحدة إلى بلادها بمجرد ألا يكون وجودها مطلوبًا في الموقع من جانب المحققين".
وأكد دوجاريك أن "الأمم المتحدة لا تزال ملتزمة تنفيذ سياسة عدم التسامح مطلقا مع الاستغلال والانتهاك الجنسيين".
قتال طائفي
وتشهد جمهورية إفريقيا الوسطى، قتالاً طائفياً مميتاً منذ عام 2013، عندما استولى متمرّدو حركة "سيليكا" ذات الأغلبية المسلمة على السلطة وأجبروا الرئيس آنذاك فرانسوا بوزيز على التنحّي عن منصبه، وردّت مليشيات ذات أغلبية مسيحية في وقت لاحق باستهداف المدنيين في الشوارع.
وأدّى الصراع إلى مقتل الآلاف، في حين هرب الكثير من مسلمي العاصمة خوفاً على حياتهم.
وفي العام التالي (2014)، نشرت الأمم المتحدة بعثة لحفظ السلام هناك، علماً أنّها تضمّ راهناً نحو 17 ألفاً و500 عنصر من عناصر حفظ السلام، وفي نوفمبر من عام 2022، مُدّد تفويض البعثة لعام آخر.